فضيلة الشيخ العلامة/ محمد بن صالح العثيمين
لا تتهاونوا في اغتياب العلماء السابقين واللاحقين؛ لأن غيبة العالم ليست قدحًا في شخصه فقط، بل في شخصه وما يحمله من الشريعة؛ لأنه إذا ساء ظن الناس فيه فإنهم لن يقبلوا ما يقوله من شريعة الله، وتكون المصيبة على الشريعة أكبر.
ثم إنكم ستجدون قومًا يسلكون هذا المسلك المشين، فعليكم بنصحهم.. عليكم بنصحهم، وإذا وُجد فيكم مَن لسانه منطلق في القول في العلماء فانصحوه وحذروه، وقولوا له: اتق الله، أنت لم تتعبد بهذا.
وما الفائدة من أن تقول: فلان فيه، وفلان ما فيه؟! ولكن قل: هذا القول فيه كذا، وكذا غلط، بقطع النظر عن الأشخاص.
لكن قد يكون من الأفضل أن نذكر الشخص، لكن لا على سبيل العموم هكذا في المجالس، لكن نذكر الشخص بما فيه لئلا يغترّ الناس به؛ لأنه ليس كل إنسان إذا ذكرت القول يفهم القائل، فالمسألة -أعني ذكر القائل- جائزة عند الضرورة، وإلا فالمهم إبطال القول الباطل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق