Custom Search

الخميس، 21 أكتوبر 2010

لأول مرة بالتاريخ.. بريطاني يصاب بفيروس كمبيوتر

عندما ظهر فيروس أنفلونزا الطيور، ومن بعده فيروس أنفلونزا الخنازير، زادت تحذيرات العاملين في المجال الطبي من احتمال تحور هذه الفيروسات وانتقالها من الحيوانات إلى البشر، وتسببها بكوارث على البشرية، كما حدث مع الأنفلونزا الإسبانية التي فتكت بملايين البشر.

في حالة هي الأولى من نوعها في التاريخ، أصبح الأستاذ بجامعة ردينغ، مارك غايسون، أول إنسان يتعرض للإصابة بفيروس الكمبيوتر.. والخبر صحيح 100 في المائة.. "فيروس كمبيوتر"، وليس فيروس "أنفلونزا الطيور"، أو "أنفلونزا الخنازير" أو أي فيروس آخر.

إذ بعد أن قام بإفساد شريحة إلكترونية صغيرة بواسطة أحد البرمجيات الخبيثة، قام العالم البريطاني بزرع الشريحة في يده، وتمكن من تمرير الفيروس إلى النظام الكمبيوتري الخارجي.

وتستخدم الشريحة الإلكترونية تقنية RFID لإرسال واستقبال المعلومات، الأمر الذي سمح لغايسون بعبور الأبواب الأمنية وتشغيل هاتفه النقال، وهي أمور مازالت تبدو غريبة ومستقبلية حتى الآن، رغم أن التكنولوجيا نفسها تستخدم منذ سنوات في عدد من التطبيقات.

الفكرة كلها تمت بقصد، لكنها تطرح مشكلة لقضايا سنبدأ بمواجهتها مستقبلاً، وذلك عندما يصبح زرع الشرائح الإلكترونية في الجسم البشري أمراً عادياً وأكثر انتشاراً مما هو موجود حالياً، حيث الأمر يقتصر على بعض الحالات.

وعندما نتحدث عن وضع شريحة إلكترونية داخل جسم الإنسان، فإن مفهوم "شاشة الموت الزرقاء" يتخذ معنى جديداً للغاية، وكذلك العواقب المحتملة لعمليات السرقة والاحتيال بواسطة البرامج الخبيثة المستخدمة في اختراق الكمبيوترات والبرامج الأمنية.

ويعترف غايسون بأنه تسبب بإصابته بالفيروس بصورة متعمدة "لإثبات مبدأ"، لكنه يحذر من الآثار المترتبة على زرع الإلكترونيات في الجسم، وخصوصاً في مجال الأجهزة الطبية.

ويشير غايسون إلى أن مخاطر سعي قراصنة الكمبيوتر وراء مثل هذه الأمور يزيد، منوهاً إلى أنه قد يصبح أشد قسوة وشراسة مع تطور التكنولوجيا الطبية وزراعة الإلكترونيات في الأجسام.



هل ينتقل فيروس الكمبيوتر للإنسان؟


أن غاسون الباحث في كلية النظم الهندسية بجامعة ريدنغ البريطانية أصيب بالفيروس عن طريق رقاقة إلكترونية زرعت في يده وسرعان ما انتقل الفيروس إلى كمبيوتر المختبر الذي يعمل فيه مع احتمال أن يكون قد انتقل أيضاً إلى الرقاقات الإلكترونية في بطاقات العبور إلى جميع أجهزة الكمبيوتر في المبنى.

وعرض غاسون نفسه للإصابة بالفيروس عن عمد من أجل معرفة ما إذا كان بإمكان الرقاقة الإلكترونية التعرف على هوية حاملها وكيفية تحديد الترددات الرادايوية " RFID " مثل تلك التي تستخدم في تتبع تنقلات الحيوانات وانتشار ما يعرف بالأمراض التكنولوجية.

وأظهرت التجربة أن زرع هذه الرقائق الإلكترونية الطبية لمراقبة نشاط القلب سيصبح أكثر تعقيداً ولكن أكثر فائدة خلال السنوات المقبلة لأنها ستتيح متابعة حالة المريض بشكل آمن بسبب اختزانها للمعلومات الطبية الضرورية عنه.

وقال غاسون "باستطاعة الفيروس التكاثر وربما أخذ نسخ عن نفسه ووضعها على بطاقات تسمح بقراءة بطاقات الدخول التي يستخدمها الناس".

وأضاف "أظهرت التجربة أن زرع الرقاقة الإلكترونية التي تتواصل مع بقية الكمبيوترات بشكل لاسلكي قد تتعرض للفيروسات والعكس هو الصحيح"



العالم البريطاني مارك غاسون

فديو القاء مع العالم البريطانى والخبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق